الفيل السينمائي

موقع السينما العراقية

فيلم سينمائي يحكي مأساة جنوبية بعين امرأة كردية





المدى/ وكالات


باشرت شركة (عراق الرافدين للأنتاج السينمائي) وبالتعاون مع (شركة هيومن فيلم البريطانية) إنتاج فيلم سينمائي يحمل عنوان (أم حسين)، يوثق الفيلم فترة المجازر والمعتقلات والمقابر الجماعية في زمن النظام السابق.وقال مدير شركة عراق الرافدين للأنتاج السينمائي عطية الدراجي «قصة الفيلم واقعية وتتحدث عن المظلومية التي تعرض لها ابناء العراق في الجنوب والشمال، وسيكون الفيلم باللغتين العربية والكردية، وأن الشيء المميز والاستثاني في هذا الفيلم هو أننا سنشاهد المأساة العراقية في الجنوب بعين امرأة كردية تدعى (أم حسين)».وأضاف «تدور أحداث الفيلم بعد عام 2003 مباشرة حول مأساة طالب كردي يبلغ من العمر 14 عاماً يبحث عن ابيه المفقود في حرب الخليج عام 1991 وتشاركه في هذه المأساة جدته أم حسين والتي ستكون بمثابة عين الكاميرا التي تلتقط المعاناة والعذابات في المعتقلات السياسية والمقابر الجماعية». ولم يكشف الدراجي عن ميزانية الفيلم ولكنه أكتفى بقوله «إنها كبيرة وحصلنا عليها من جهات حكومية داعمة بريطانية وفرنسية» مشيرا الى ان «كتابة السيناريو كانت مشتركة بين السينارست العراقي مثال غازي والانكليزية جينيفر ومدير التصوير الفرنسي جان و مدير التصوير دريد العراقي وقد جاء من كندا للمشاركة في تصوير الفيلم بعد ان غادر جان لدواعٍ أمنية». أما مخرج الفيلم محمد الدراجي فقد تحدث عن طريقة أختياره ممثلي الفيلم مؤكدا «ان ادوار البطولة كانت من نصيب أناس وقعت عليهم المعاناة الحقيقية وهم ليسوا بممثلين محترفين» مضيفا «ان أدوار البطولة كانت من نصيب شاهزادة وهي امرأة كردية من محافظة السليمانية بدور (أم حسين)، و (ياسر 14 سنة) وهو كردي ايضا بدور (ابن حسين) فضلا عن وجود الممثل سمر قحطان من بغداد وهو ممثل محترف بدور (حسين) إضافة الى وجود العديد من الممثلين الثانويين». وأوضح الدراجي «ان الفيلم يعمل في نفس الوقت على زمنين متوازيين، زمن مأساة حسين وأعتقاله عام 1991 وزمن مأساة أم حسين وهي تبحث عن ولدها في المقابر الجماعية التي عثر عليها بعد الإطاحة بنظام حكم صدام حسين عام 2003 بعدما فقد جراء أعمال العنف التي اجتاحت مدن جنوبي العراق في الانتفاضة التي عرفت بإسم الشعبانية عقب انسحاب القوات العراقية من الكويت عام 1991».كما بين «ان مدة الفيلم هي 90 دقيقة، ولقد تم تصوير أغلب مشاهده في (السليمانية ـ بغداد ـ واسط ـ الناصرية و الحلة) و نقوم حاليا بتصوير مشاهد الفيلم الاخيرة في منطقة الرميلة شمال محافظة البصرة لوجود بيئة مناسبة للتصوير وهي عبارة عن مخلفات حرب من مواد متهيكلة (دبابات ـ آليات عسكرية ـ مواضع قتال)». يذكر ان المخرج محمد الدراجي المقيم في هولندا حاصل على 21 جائزة دولية عن فيلمه (احلام) والذي اخرجه عام 2005 والذي تدور أحداثه حول الفوضى العارمة التي رافقت سقوط النظام السابق.

posted by balasim @ الأربعاء, فبراير 11, 2009,

0 Comments:

إرسال تعليق

<< Home

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفيل السينمائي

موقع الفيل السينمائي يهتم باحلام وهموم واخبار ونتاج السينما العراقية ويهتم ايضا بفن الفيديو والكتابة السينمائية الابداعية في مجال النقد والسيناريو. ويرحب موقع الفيل بكل الاقتراحات والاراء. يمكنكم ان ترسلوا صور من افلامكم لتوثيقها في الموقع ونستقبل ايضا اي صورة من ارشيف السينما العراقية. يرحب الفيل بكل الاصدقاء والزملاء الذين يرغبون في المساهمة في تحرير الموقع.تأسس موقع الفيل عام 2005 ثم توقف عن العمل لفترة طويلة لاسباب وظروف عديدة ثم عاد الى شبكة النت بعنوان جديد في عام 2008


يقوم الفيل باعادة نشر المواد والاخبار المهمة فقط عن السينما العراقية مع الاشارة لمصدر النقل.اما المواد والكتابات التي ترسل من قبل اصحابها ,والمنشورة سابقا، فلن نشير في موقع الفيل الى مصدر نشرها الاول. يسمح بنقل ونسخ مواد وصور موقع الفيل الخاصه به بعد الاشارة الى المصدر. ننشر الكتابات والدراسات عن السينما العربية والعالمية باقلام عراقية فقط. يتم تحديث الموقع باستمرار. تظهر المواد الجديدة في الصفحة الرئيسية ثم تنقل الى ابواب الموقع.جميع المواد ترسل الى بريد المحرر الشخصي

تحرير واشراف

حسن بلاسم


  • الموقع الشخصي
  • Hassan Blasim

  • hassanblasim@hotmail.com

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الحركةـ الصورة

    من الممكن مقارنة المؤلفين السينمائيين الكبار ليس فقط بالرسامين والمهندسين المعمارين والموسيقيين ، وانما يالمفكرين ايضا. فهم فكروا من خلال الصورة ـ الحركة والصورة ـ الزمن ، بدلا عن التفكير من خلال المفاهيم والتصورات. غير ان المقدار الهائل من الضعف وعدم الكفاءة في الانتاج السينمائي ليس اعتراضا على ذلك. فهو هنا ليس اسوأ منه في اي مكان اخر ، بالرغم من نتائجه الاقتصادية والصناعية الفادحة. لكن المؤلفين السينمائيين العظام ، هم فقط اكثر قابلية للجرح وتثبيط العزم من غيرهم. وما من شيئ أسهل من احباطهم والحؤول دون انجازهم لاعمالهم ، وتاريخ السينما حافل بقائمة طويلة من الشهداء

    جيل دولوز

    بحث مخصص

    Powered by Blogger
    make money online blogger templates

    الفيل السينمائي


    تصميم شعار الموقع الفنان والكاتب خالد كاكي

    آخر تحديث